#شعر | ابراهيم علي بدوي: سر السعادة

فن وثقافة

الآن 1815 مشاهدات 0


حين  يتحرر الإنسان من قيود المغريات الحياتية وشباك التبعية  الاجتماعية وتسمو روحه إلى السماء إيماناً ثابتاً وحبًّا خالصاً في ذات الله ، فلا ينحني للأغنياء طلباً لحاجة، ولا يستعين بالأقوياء لاسترجاع حق، وإنما يفوض أمره كله إلى خالقه ويستغني بغناه وقوته عن الخلق.

ذلك ما تجلوه هذه القصيدة المشرقة  ربانية الأبيات إيمانية الدلالات للشاعر المصري القدير ابراهيم علي بدوي المتوفى سنة 1983. والذي جاء جُلُّ شعره في الجانب الإيماني، وله ديوانان يحملان عنوان" البدويات":

يارب عدتُ إلى رحابك تائباً
مستسلماً مستمسكاً بعُراكا

مالي وما للأغنياءِ وأنت يا
ربَّ الغنيِّ  ولا يُحدُّ  غِناكا

مالي وما للأقوياء وأنت يا
ربي ورب الناس ما أغناكا

مالي وأبواب الملوك وأنت من
خلَق الملوك وقسَّم الأملاكا

إني أويتُ لكل مأوى في الحياة
فما  رأيتُ  أعزَّ  من  مأواكا

وتنفستُ نفسي السبيل إلى النجاة
فلمْ تجدْ منجىَ سوى منجاكا

وبحثتُ عن سر السعادة قاصداً
فوجدتُ هذا السر  في  تقواكا

فليرضَ عني الناس أو فليسخطوا
أنا  لم أعد  أسعى لغيرِ  رضاكا

تعليقات

اكتب تعليقك